انتهت الخميس ليلا اشغال المؤتمر العادي 25للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وكانت اشغال اليوم الثاني مغلقة بتلاوة التقرير الادبي واللوائح والنقاش وتقديم الردود وتفاوتت المداخلات في شتى المواضيع ومنها اهمية اعطاء دور اكبر للاتحادات المحلية وايضا اهمية دعم النقابات الاساسية ماديا ومعنويا واهمية تفعيل التثقيف النقابي ومدرسة حشاد الى جانب التاكيد على موقف الاتحاد العام التونسي للشغل مما يحدث في بعض الاقطار العربية وخاصة سوريا واهمية الوقوف الى جانبها شعبا وجيشا وقيادة ومعلوم ان البيان الانتخابي للقائمة الفائزة وهي قائمة الوحدة والصمود والوفاء اشار الى انه وفاء للمبادئ العظيمة التي تاسس عليها النضال النقابي الوطني على يد محمد علي الحامي ومن بعده مؤسسو الاتحاد ومنهم الشهيد فرحات حشاد واحمد التليلي والحبيب عاشور فان النضال سيرتكز على المستوى النقابي على دسترة الحق النقابي بما في ذلك حق الاضراب بنص واضح غير قابل للتاويل وخال من اي شرط والزام بقية الاطراف الاجتماعية باحترام مصداقية التفاوض ومواصلة العمل من اجل الالغاء النهائي للمناولة في مختلف القطاعات والعمل على تحسين الاوضاع المادية والمعنوية للشغالين الى جانب العمل على الارتقاء بالوعي النقابي بتكثيف دورات التكوين العمالي
واما التحرك على المستوى الاجتماعي فيكون عبر العمل على اعادة التوازن المالي للصناديق الاجتماعية من خلال التاكيد على تنمية مواردها والتقييم الدقيق لما آل اليه وضع صندوق التامين على المرض واهمية اعادة صياغة الخارطة الصحية على مقتضى العدالة بين الجهات والعمل على التصدي للالتهاب الاسعار واختلال التوازن بينها وبين الاجور الى جانب المطالبة بمنظومة رقابية لمواجهة الاحتكار والتهريب واحداث صندوق وطني للتامين على البطالة وانتهاج سياسة جبائية عادلة
في حين ان التحرك على المستوى الوطني فهو النضال من اجل استكمال اهداف الثورة ومن اجل استقلال القضاء وتاكيد الحريات العامة والفردية والنضال من اجل منوال تنمية يعيد للقطاع العام دوره التعديلي الى جانب استقلال القرار الوطني ورفض كل اشكال التبعية ومراجعة سياسة التداين والتاكيد على مبدا الحوار الوطني والتوافق من اجل المصلحة الوطنية العليا
واما على المستويين الاقليمي والقومي فان الاتحاد سيواصل انحيازه بالكامل لخيار المقاومة والتحرير واعتبار ان قضية فلسطين من النهر الى البحر هي القضية المركزية وان ما يجري في المنطقة العربية هو سايكس بيكو جديد يتطلب مواجهته
واثر انهاء النقاش والردود انطلقت العملية الانتخابية التي شارك فيها 108 مقترعا وبلغ عدد المترشحين 19 وقد تم تسجيل ورقة ملغاة واحدة واسفرت النتائج عن انتخاب مكتب تنفيذي جديد للاتحاد الجهوي من 9 اعضاء ينتمي 8 منهم الى قائمة وحدة وصمود ووفاء الى جانب مرشح مستقل هو عادل الزواغي
وكانت نتائج التصويت على النحو الاتي : عبد الهادي بن جمعة 93 صوتا ويوسف العوادني 89 صوتا ومحسن اليوسفي 81 صوتا وسمير حشاد 76 صوتا ورابح واردة 75 صوتا ومحمد عباس 73 صوتا وفيصل بن غزالة 69 صوتا ومنصف بن حامد 66 صوتا وعادل الزواغي 56 صوتا وهؤلاء هم الفائزون بالعضوية وينتمي 5 منهم الى المكتب التنفيذي القديم
واما باقي المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي فهم رضا اسماعيل 54 صوتا ورضا بازين 26 صوتا وعامر المنجة 24 صوتا وعبد اللطيف المعالج 22 صوتا ومحمد شعبان 19 صوتا ومحمد القسيس 18 صوتا والحبيب اليانقي وعبد القادر محجوب 16 صوتا والحبيب بن لطيف 15 صوتا وبديع هميلة الذي تحصل على صوت واحد
واثر الاعلان عن النتائج ليلة الخميس ومعرفة الفائزين تم توزيع المسؤوليات داخل المكتب التنفيذي لتكون على النحو الاتي :
عبد الهادي بن جمعة : كاتب عام ويوسف العوادني مسؤول عن النظام الداخلي ومحسن اليوسفي امين مال ومحمد عباس مسؤول عن القطاع الخاص والتغطية الاجتماعية وفيصل بن غزالة مسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية وسمير حشاد مسؤول عن الاعلام والنشر وعادل الزواغي مسؤول عن الدراسات والتشريع ومنصف بن حامد مسؤول عن التكوين النقابي ورابح واردة مسؤول عن الوظيفة العمومية
وقد عقد المكتب التنفيذي الجديد صباح الجمعة 5 جويلية 2013 اول اجتماع له برئاسة عبد الهادي بن جمعة وهكذا دخل هذا المكتب منذ اليوم الاول في العمل ومن دون ان يخضع اعضاؤه ولا العاملون بالاتحاد الى الراحة بعد ماراطون المؤتمر العادي 25
' التونسية ' التقت بالكاتب العام الجديد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عبد الهادي بن جمعة الذي شدد على اهمية وحدة الصف النقابي ووضع اليد في اليد من اجل الحفاظ على المنظمة كقوة خير وبناء لا سيما وان تاريخها العريق يشهد على انها كانت في طليعة القوى التي تسعى الى البناء والتقدم وقال ان الايدي مفتوحة الى الجميع من اجل العمل لصالح تونس ولصالح الشغالين
فتحي بوجناح لبتونسية